(يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) هذا من باب التهكم، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ) أي: فانظروا في بدء خلقكم، لتعلموا أن من قدر على هذا قدر على ذلك (مِنْ تُرَابٍ): خلق آدم منه، (ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ): ذريته من منيٍّ (ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ) فإن النطفة تصير دمًا غليظًا، (ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ): قطعة من لحم قدر ما يمضغ، (مُخَلَّقَةٍ): تامة، (وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ): ساقطة، أو مسواةٍ ومعيوبةٍ، (لِنُبَيِّنَ لَكُمْ): كمال قدرتنا على البدائع [والحشر] فرد منها، (وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ) أن نقره فلا نسقطه، (إِلَى أَجَلٍ مسَمًّى) هو وقت الوضع، (ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا) نصب على الحال والمراد منه الجنس، (ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ) كمال قوتكم المعطوف محذوف كما تقول: جاء زيد ثم عمرو وثم وثم أي: ثم نربيكم لتبلغوا أو تقديره: لنبين لكم ثم لتبلغوا فكأن الأمر التدريجي من النطفة والعلقة والمضغة ليس إلا للتبيين، وأما تمكينه في الرحم، ثم إخراجه لمصلحتين التبيين والإيصال إلى كمال العقل، أو تقديره ثم فعلنا ما فعلنا لتبلغوا، (وَمِنْكُمْ مَنْ