يُتَوَفَّى): قبل الهرم، (وَمِنكُم مَّن يُرَد إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ): الهرم والخرف، (لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْثاً)، كحال طفولية فسبحان من يعيد كما بدأ، (وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً): ميتة يابسة شرع في دليل آخر للبعث، (فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا المَاءَ اهْتَزَّتْ): تحركت بالنبات، (وَرَبَتْ): انتفخت، (وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْج): صنف، (بَهِيجٍ): حسن رائق، (ذَلِكَ): المذكور، (بِأَن الله هُوَ الحَقُّ)، بسبب أنه الثابت الموجود فإنه هو الموجد قيل تقديره: ذلك هادٍ بأنه هو الحق، (وَأَنَّهُ يُحْيي الْمَوْتَى): لولا قدرته على إحياء الموتى، كيف يحيي النطفة والأرض، (وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ): فيقدر على مثل ذلك، (وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) وإلا فيكون ذلك سيما إخراج الطفل، والتبلغ عبثا لعبًا لا طائل تحته - تعالى الله عن ذلك (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللهِ) الأولى بيان حال المقلدين، ولهذا قال:(ويتبع كل شيطان مريد)، وهذه الآية حال المقلدين، ولذلك يقول ليضل الناس، (بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ): ليس له علم فطري، ولا ما يستند إلى دليل عملي، ولا إلى وحي، (ثَانِيَ عِطْفِهِ) كناية عن الكبر أو عن الإعراض حال من فاعل يجادل، (لِيُضِل): الناس، (عَن سبيلِ اللهِ) اللام لام العاقبة، (لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ): مذلة كقتل وسبي، (وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الحَرِيقِ): المحرق، (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ) التفات أو تقديره يقال له ذلك، (وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) بل عادل ومن العدل تعذيب المسىِء وإثابة المحسن، والظالم قد يترك عقاب المسيء للعصبية كما يترك إثابة المحسن