للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَاتَلُوكُمْ)، وابتدأو بالقتال عنده، (فَاقْتلُوَهُمْ): مكافأة، (كَذَلِكَ جَزَاءُ الكافِرِينَ): يفعل بهم ما فعلوا، قال بعضهم: آية " واقتلوهم حيث ثقفتموهم " منسوخة بهذه الآية، وهذه منسوخة بآية السيف في براءة، فهي ناسخة منسوخة والأكثر على أنها محكمة لا يجوز الابتداء بالقتال في الحرم، (فَإِنِ انْتَهَوْا): عن القتال والكفر، (فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، يغفر لهم ما قد سلف، (وَقَاتِلُوَهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ): شرك، (وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ)، خالصًا فلا يعبد شيء غيره، (فَإِنِ انْتَهَوْا): عن الكفر، (فَلاَ عُدْوَانَ): لا قتل ولا نهب، (إِلا عَلَى الظالِمِينَ)، لا عليهم، فإنهم قد ارتدعوا عن الظلم، (الشَّهْرُ الحَرَامُ بِالشَّهْرِ الحَرَامِ)، صدهم المشركون عام الحديبية في ذي القعدة عن العمرة، وخرج المسلمون لعمرة القضاء في سنة أخرى، وكرهوا القتال لحرمته، فنزلت، أي: هذا بذاك وهتكة بهتكة فلا تبالوا، (وَالْحُرُمَاتُ قِصَاص)، أي: كل حرمة وهو ما يجب المحافظة عليه يجري فيه القصاص، وهم هتكوا حرمة شهركم بصدكم فافعلوا به مثله، (فمَن اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ)، أي: ادخلوا مكة عنوة واقتلوهم إن قاتلوكم، (وَاتَّقُوا اللهَ)، فيما لم يرخص لكم، (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)، فيحرسهم ويعلي كلمتهم، (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ): في جهات الخير،

<<  <  ج: ص:  >  >>