للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأموال، (فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ): ما انتقلوا من كون إلى كون واستمروا على ما هم عليه، (وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) أي: وليس من عادتهم أن يتضرعوا وهم كذلك، (حَتى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ): هو عذب الآخرة، (إِذا هُمْ فيهِ مُبْلِسُون)، آيسون من كل خير واعلم أن كثيرًا من المفسرين فسروا العذاب بيوم بدر، والعذاب الشديد بالجزع، ونقلوا أن أبا سفيان قال: قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع، وأنت تزعم أنك رحمة للعالمين، فادع الله أن يكشف عنا القحط فدعا، وكشف فنزلت الآية، وليت شعري كيف يصح هذا واتفقوا على أن السورة كلها مكية من غير استثناء فأين القتال حينئذ وقضية [بدر] والله أعلم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>