للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يوم القيامة ولما تزوج عمر ابنة علي من فاطمة قال: أما والله ما بي إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي " فأصدقها أربعين ألفًا إعظامًا لها، وروي الحافظ ابن عساكر عن عبد الله ابن عمرو مرفوعًا: " سألت ربي أن لا أتزوج إلى أحد من أمتي ولا يتزوج إلى أحد منهم إلا كان معي في الجنة فأعطاني ذلك "، (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ): بأن يكون له عقائد وأعمال صالحة تثقل ميزانه، (فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ): بأن ليس له عقائد وأعمال صالحة تثقل ميزانه، (فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ): حيث بطلوا استعدادها، (فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ)، خبر ثان وبدل من الصلة، (تَلْفَحُ): تحرق، (وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ): عابسون هو تقلص الشفتين عن الأسنان، وفي الترمذي قال عليه السلام: " تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه، ولتسترخى شفته السفلي حتى تضرب سرته "، (أَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ) أي: يقال لهم ذلك، (فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا) الشقاوة: سوء العاقبة، (وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ): عن الهدى،

<<  <  ج: ص:  >  >>