للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَلَيْهِ)، في تأخره، لا كما قال بعض من أهل الجاهلية، فإن منهم من أثم المتعجل ومنهم من أثم المتأخر، (لِمَنِ اتَّقَى)، أي: التخيير، أو الأحكام المذكورة؛ لأنه الحاج حقيقة، أو عدم الإثم لمن اتقى في حجه، (وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَموا أنكُمْ إِلَيْهِ تحْشرُونَ)، للجزاء، (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ): يروقك ويعظم في نفسك قوله، (فِى الحَيَاةِ الدنيا)، أي: قوله في أمور الدنيا، أو يعجبك فيها لا في الآخرة، (وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ): يحلف على أن ما في قلبه موافق للسانه، أو يبارز الله بما في قلبه من الكفر، كما قال تعالى: " يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله " [النساء: ١٠٨]، (وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ): أشد الخصومة والجدال، نزلت فى أخنس بن شريك، فإنه حلو الكلام سيئ السريرة منافق، أو عام في المنافقين، (وَإِذا تَوَلى): انصرف عنك، أو صار واليًا، (سَعَى)، أي: قصد، (فِى الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فيهَا وَيُهْلِكَ الحَرْثَ وَالنَّسْلَ)، كما فعله الأخنس حين رجع إلى مكة أحرق زرع المسلمين وعقر الحمر، أو إذا تولى سعى في الأرض فسادًا - منع الله

<<  <  ج: ص:  >  >>