القطر فهلك الحرث والنسل، (وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ): لا يرتضيه، (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ)، حملته الأنفة، وحمية الجاهلية على الإثم المأمور بتركه لجاجًا -الخصومة- يقال: أخذته بكذا، إذا حملته عليه، (فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ): كفته جزاء، (وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)، أي: والله لبئس المقر جهنم، (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي): يبيع، (نفسَهُ)، بالبذل في الجهاد، أو في جميع الأوامر، (ابْتِغَاءَ): طلب، (مَرْضَاتِ اللهِ)، نزلت في صهيب بن سنان الرومي، عذبه المشركون ليرتد فأعطى جميع أمواله وخلص دينه وأتى المدينة، وأكثر السلف على أنه عام في كل مجاهد في سبيل الله، (وَاللهُ رَءوفٌ بِالْعِبَادِ)، لإرشادهم إلى الهدى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً): في الإسلام، أو في الطاعة، وكافة: حال من السلم، أي: خذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه