منها إلى الشام ومعه لوط وامرأته سارة (إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فيمنعني من الأعداء، ويوفقني بما هو صلاحي (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ) وهو ولد إسحاق ولد في حياة إبراهيم (وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ) أي: جنسه وكل نبي بعده كان من ذريته (وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) جمع له بين السعادتين سعادة الدنيا أي: الرزق الواسع، والمنزل الرحب، والزوجة الحسنة، والثناء الجميل إلى يوم القيامة، وسعادة الآخرة وهي لا يعرفها إلا الله (ولوطًا) عطف على نوحًا (إِذ قَالَ لِقَوْمِهِ) أرسل في حياة خليل الله إلى أهل سدوم (إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ) الفعلة القبيحة (مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ منَ العَالَمِينَ) استئناف مقرر لغاية قباحتها (أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ) فإنهم كانوا يقتلون المارين وينهبون أموالهم، وقيل: يقطعون سبيل النسل (وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ) مجلسكم الغاصة (الْمُنْكَرَ) وفي الحديث " هو خذف أهل الطريق بالحصى والاستهزاء بهم "، أو الصفير وَلَعِبُ الْحَمامِ [وَحَلُّ أَزْرَارِ الْقِبَاءِ] ومضغ العلك وتطريف الأصابع بالحنا، أو الضراط والضحك والفحش في المزاح (فَمَا كَانَ