وتهديد، (وَالَّذِينَ يُتَوَفوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ): ويتركون، (أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ): يحملنها على التوقف، خبر في معنى الأمر، (أَرْبَعَةَ أَشهُرٍ وَعَشْرًا)، أى: عشر ليال، وتقديره وأزواج الذين، أو تقديره يتربصن بعدهم، لأنه لابد من الضمير في الخبر إذا كان جملة، وخص عنه الحامل لقوله:" وأولات الأحمال أجلهن "[الطلاق: ٤] إلخ، والجمهور على أن عدة الأمة نصفها، (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ): انقضت عدتهن، (فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكمْ): أيها الأولياء أو المسلمون، (فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ): من التعرض للخطاب والتزين، (بِالْمَعْروفِ): بوجه لا ينكره الشرع، (وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير)، فيجازيكم عليه، (وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ)، التعريض: إيهام المقصود بما لم يوضع له حقيقة ولا مجازًا، كقول المحتاج: جئتك لأسلم عليك، (مِنْ خِطْبَةِ)، الخطبة بالكسر: طلب المرأة، (النِّسَاءِ): المعتدات للوفاة، كقولك: إنك جميلة وإن النساء من حاجتي ونحوه، وحرم التصريح بخطبتهن، وأما الرجعية فحرام على غير زوجها التصريح والتعريض، (أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ): أضمرتم فيه من غير تصريح ولا تعريض، (عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ)، أي: في أنفسكم فرفع عنكم الحرج في ذلك، (وَلَكِن)، أي: