العرب، وفارس والروم، ويافث، وهو أبو الترك وسقالبة، ويأجوج ومأجوج، وحام وهو أبو القبط والسودان والبربر (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْاَخِرِينَ): من الأمم (سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ) مفعول تركنا، وهو من كلام المحكي، كقرأت سورة أنزلناها، أي: يسلم جميع الأمم عليه تسليمًا (في الْعَالَمِينَ) متعلق بما تعلق على نوح به، والغرض ثبوت هذا الدعاء في كل خلق كما تقول: السلام عليك في كل زمان ومكان، وقيل: مفعول تركنا محذوف أي: الثناء الجميل، والجملة بعده استئناف يدل عليه (إِنَّا كَذَلِكَ): مثل هذه التكرمة (نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ): من أحسن في العبادة (إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ) علة للإحسان، ومنه علم أن الإيمان هو القصارى في المدح (ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ) كفار قومه (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ): أهل دينه، وهو من على منهاجه وسنته (لإبْرَاهيمَ) وبينهما هود، وصالح وفي جامع الأصول أن بينهما ألفًا ومائة واثنتين وأربعين سنة (إِذ جَاء ربَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) من الشك، أو من العلائق، ظرف للشيعة لما فيها من معنى المشايعة أي: ممن شايعه على طريقه حين جاء أو تقديره اذكر إذ جاء (إِذْ قَالَ) بدل من الأول أو ظرف لـ سليم أو جاء (لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ): أنكر عليهم عبادة الأصنام (أَئِفْكًا