آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ) أي: تريدون آلهة دونه للإفك، أو آفكين أو تريدون الإفك، وآلِهَةً بدل منه ففيه مبالغة لا تخفى (فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ): إذا لقيتموه ماذا يفعل بكم، وقد عبدتم غيره، أو حتى تركتم عبادته (فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ): خرج قومه إلى عيدهم، وأرادوا خروجه معهم، فقال: لا أخرج لأني سقيم، أراد التورية أي سأسقم أو سقيم النفس من كفرهم، ولما كان غالب أسقامهم الطاعون خافوا السراية، وخلوه، وكان قومه نجامين أوهمهم استدلاله على مرضه بعلم النجوم، أو المراد أنه تفكر فقال: إني سقيم، والعرب تقول لمن تفكر نظره إلى النجوم كذا قال كثير من السلف (فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ): هاربين إلى عيدهم خوفًا عن سراية الطاعون (فَرَاغَ): ذهب بخفية (إِلَى آلِهَتِهِمْ) بعد ما ذهبوا (فَقَالَ):