للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ أَبَقَ): هرب (إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ): المملوء (فَسَاهَمَ): فقارع أهل الفلك (فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ) صار من المغلوبين بالقرعة، وذلك لأن البحر اشتد عليهم، فقالوا: فينا من بشؤمه اشتد البحر فتساهموا على من يقع عليه القرعة يلقى في البحر، فوقعت عليه ثلاث مرات، فألقى عليه السلام نفسه في البحر (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ): ابتلعه (وَهُوَ مُلِيمٌ) أي: ما يجب أن يلام عليه، أو مليم نفسه (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ): لولا ما تقدم له من العمل في الرخاء، أو من المصلين في بطن الحوت، قد نقل أنه لما استقر في بطنه، ظن أنه قد مات، فحرك رجليه فإذا هو حيٌّ، فقام وصلى، وهو في بطنه، أو من المسبحين بقوله: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) (لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) بأن يطول عمر الحوت، ويكون بطنه سجنًا له (فنَبَذْنَاهُ): طرحناه (بِالْعَرَاء): الأرض الخالية التي لا نبات فيها على جانب دجلة، وقيل: بأرض اليمن (وَهُوَ سَقِيمٌ):

<<  <  ج: ص:  >  >>