للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كفرخ ليس عليه ريش، ومدة لبثه في بطنه، ثلاثة، أو سبعة، أو أربعون، أو يوم واحد (وَأنبَتْنَا عَلَيْهِ) أي: فوقه (شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ): شجرة الدباء ليتظلل بها، وعن بعض كل شجرة لا ساق لها، فهو يقطين، وعن بعض هو كل شجرة تهلك من عامها (وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ) هم قومه الذين هرب عنهم، والمراد إرساله السابق، أو إرسال ثانٍ إليهم أو إلى غيرهم (أَوْ يَزِيدُونَ): بل يزيدون، أو يزيدون على تقديركم، وظنكم كمن يرى قومًا فيقول: هؤلاء مائة أو أكثر (فَآمَنُوا): المرسل إليهم (فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ): إلى وقت آجالهم (فَاسْتَفْتِهِمْ) أي: سل أهل مكة، وهو سؤال توبيخ عطف على قوله (فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا)، الذي وقع فِي أول السورة ساق الكلام موصولاً بعضه ببعض، ثم أمره ثانيًا باستفتائهم (أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ) حيث قالوا: إن الملائكة بنات الله (وَلَهُمُ الْبَنُونَ) لزم من كفرهم هذا التجسيم، فإن الولادة للأجسام، وتفضيل أنفسهم على ربهم، حيث جعلوا أرفع الجنسين لهم، واستهانتهم بالملائكة (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ): خلقنا إياهم بحضرتهم، فإن الأنوثة مما تعلم بالمشاهدة (أَلا إِنَّهُم منْ إِفْكِهِم): بهتانهم (لَيَقولُونَ وَلَدَ اللهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ): فإنه محال على الله سبحانه (أَصْطَفَى

<<  <  ج: ص:  >  >>