مفعول له، (فَقَالَ لَهُمُ اللهُ): في أثناء طريقهم، (مُوتُوا)، أي: حكم عليهم بالموت، فماتوا ليعلموا أن لا فرار من قدر الله، (ثُمَّ أَحْيَاهُمْ)، بمعجزة نبي، ثم دعا ربه بعد مدة طويلة أن يحييهم وهم قائلون: سبحانك لا إله إلا أنت، وكان فيها عبرة ودليل قاطع على المعاد الجسماني، (إِنَّ اللهَ لَذُو فضل عَلَى النَّاسِ): حيث أحياهم ليعتبروا ويصدقوا رسله، (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ)، حيث لم يعتبروا، وكان سوق هذه القضية بعث على الجهاد فلذلك قال (وَقَاتِلُوا في سَبِيلِ الله): لما علمتم أنه لا ينفع الفرار من الموت، (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ سَمِيعٌ): لما يقوله المتخلف، (عَلِيمٌ): بما يضره، (مَن ذَا الذِي يُقْرِضُ الله)، مبتدأ وذا خبره والذي صفة ذا وإقراض الله مثل لتقديم العمل الذي يطلب به ثوابه، (قَرْضًا حَسَنًا)، وهو الإنفاق في سبيله، (فيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا)، نصب على الحال من الضمير المنصوب، أو على المصدر على أن الضعف اسم المصدر، وجمعه للتنويع، (كَثيرَةً)،