عن ابن عمر لما نزلت " مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة "[للبقرة: ٢٦١] الآية، قال عليه السلام: رب زد أمتي، فنزلت " من ذا الذي يقرض الله "[البقرة: ٢٦١] إلخ، قال رب زد أمتي فنزلت " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "[الزمر: ١٠]، (وَالله يَقْبِضُ): يمسك الرزق، (وَيَبْسُطُ): يوسع على ما أراد فلا تبخلوا، (وَإِلَيْه تُرْجَعُونَ): فيجازيكم على ما قدمتم، (أَلَمْ تَرَ إِلَى المَلإ)، أى: الجماعة، (مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ): وفاة، (مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِي لَّهُمُ)، أشمويل، أو شمعون أو يوشع، (ابْعثْ لَنَا مَلِكًا): أنهض أميرًا لنا للقتال ننتهي إلى أمره، (نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ) جزمه على الجواب، (قَالَ): لهم نبيهم، (هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا)، هو خبر عسيتم، والشرط فاصل بينهما، يعني: أتوقع جبنكم عن القتال إن كُتب عليكم، وأدخل هل مستفهمًا عما هو المتوقع عنده تقريرًا وتثبيتًا، (قَالُوا وَمَا لَنَا)، أي: داع لنا، (أَلاَّ نُقَاتِلَ)، أي: إلى أن نترك القتال، (فِى سَبِيلِ اللهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن ديَارِنَا وَأَبْنَائِنَا)، أي: أخذت منا البلاد وسبيت الأولاد (فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا): عن الحرب، (إِلَّا قَلِيلًا)، قيل: ثلاثمائة وثلاثة عشر، (وَاللهُ عَلِيمٌ بَالظَّالِمِينَ): فيجازيهم على ظلمهم في ترك الجهاد، (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا):