للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الموت، (إنَّ في ذَلكَ)، أي: التوفي والإمساك والإرسال، (لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، فى عجائب قدرته، (أَمِ اتَّخَذُوا): بل اتخذ قريش، (مِنْ دُونِ اللهِ): من دون إذنه، (شُفَعَاءَ): عند الله تعالى بزعمهم الفاسد، (قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا)، أي: قل أيشفعون؟! ولو كانوا إلخ فالواو للحال، والعامل يشفعون المقدر بعد الهمزة، (وَلاَ يَعْقِلُونَ): فإنهن جمادات لا تقدر، ولا تعلم، (قُلْ لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا): هو مالكها، لا يستطيع أحد أن يشفع إلا بإذنه، ولا تنفع إلا لمن أذن له، (لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)، فيحكم بالعدل، (وَإِذَا ذُكرَ اللهُ وَحْدَهُ)، أى: قيل: لا إله إلا الله، (اشْمَأَزَّتْ): انقبضت ونفرت، (قُلُوبُ الذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَة وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ)، أي: الأوثان، (إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)، سواء ذكر اللهَ تعالى معهم أو لم يذكر، وعن مجاهد ومقاتل، وذلك حين قرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم فألقى الشيطان في أمنيته: تلك الغرانيق العلى، ففرح الكفار كما مر ذكره في سورة الحج (١)، واعلم أن من قال العامل في إذا الشرطية مضمون الجواب فلابد أن يقول: العامل في إذا الثانية الشرطية، وإذا المفاجأة معنى المفاجأة المتضمنة هي إياه، إذ لا يعمل الفعل الذي بعده فيما قبله، أي: فاجأوا في وقت الذكر، وقت الاستبشار، (قُلِ اللهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ


(١) رواية الغرانيق باطلة من جميع الوجوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>