للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رِزْقًا): أسباب رزق أي: المطر، (وَمَا يَتَذَكَّرُ): بالآيات، (إِلَّا مَنْ يُنِيبُ): يرجع إلى الله تعالى، فإن المنكر المعاند لا ينظر فيما ينافي مقصوده (فَادْعُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ): أخلصوا له العبادة (وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ): إخلاصكم (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ) كناية عن علو شأنه، أو درجات الجنة للمؤمنين، خبر ثانٍ لهو أو خبر لمحذوف (ذُو الْعَرْشِ): مالك أصل العالم الجسماني ومدبره (يُلْقِي الرُّوحَ)، خبر رابع، والروح الوحي فإنه محيي القلوب من موت الكفر أو المراد جبريل (مِنْ أَمْرِهِ): من قضائه ومن ابتدائية متعلقة بـ يلقى أو حال من الروح " قل الروح من أمر ربي " [الإسراء: ٨٥] (عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ)، فيجعله نبيًا (لِيُنْذِرَ): الضمير لمن (لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ): يوم القيامة يلتقي فيه الخالق والمخلوق، وأهل السماء والأرض، والظالم والمظلوم، والعباد وما عملوا من خير وشر، (يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ): ظاهرون لا يسترهم شيء بدل من يوم التلاق الذي هو مفعول به، ويوم مضاف إلى جملة " هم بارزون " (لَا يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ) من أعمالهم وأحوالهم وذواتهم (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) حكاية لما يسأل عنه في ذلك اليوم حين إفناء الخلق (لله الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)، حكاية لما يجاب به، لا أحد يجيبه فيجيب نفسه، وقيل: الجواب للعباد كلهم، والسؤال عنهم (الْيَوْمَ تُجْزَى كُل نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ): يجزى المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته (لاَ ظُلْمَ الْيَوْمَ)، فإنه سبحانه عادل متفضل حَرَّم الظلم من فضله على نفسه (إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)،

<<  <  ج: ص:  >  >>