للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأنه لا يشغله حساب أحد عن حساب آخر، (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ): القيامة الآزفة القريبة (إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ): من الخوف زالت عن مقارها فلا هي تعود ولا تخرج فيموتوا أو يستريحوا (كَاظِمِينَ): ممتلئين كربا، أو ساكتين والكظوم السكوت وتعريف القلوب والحناجر عوض أي: قلوبهم لدى حناجرهم، فـ " كاظمين " حال من المضاف إليه في حناجرهم، والعامل ما في الظرف من معنى الفعل أو من الضمير في " لدى " الراجع إلى القلوب (مَا لِلظَّالِمِينَ): الكافرين (مِنْ حَمِيمٍ): محب مشفق (وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ): فيشفع ويكون للشفاعة فائدة، (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ) أى: خيانتها كلحظة المرأة الحسناء إذا غفل الناس وغمزها، أو الخائنة صفة للنظرة (وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) أي ما تخفيه، وجملة يعلم خائنة الأعين مستأنفة كالتعليل لقوله

تعالى: " وأنذرهم " (وَاللهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ) لا يظلم مثقال ذرة (وَالَّذِينَ

<<  <  ج: ص:  >  >>