(إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا): بظهور حجتهم والانتقام من أعدائهم والنصرة بهذا المعنى عام لكل رسول والمؤمنين وقيل: الخبر عام وأريد به الأكثرون فإن بعضًا منهم قد قتل، كيحيى وزكريا وغيرهما، (فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ): فإن الملائكة يشهدون للرسل وعلى الكفار، والجمهور على أن فاعلاً لا يجمع على أفعال، وفي الصحاح أنه جمع شَهْدٍ بالسكون وفي المرزوقي جمع شهود (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ)، بدل (الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ)، وإن رخصوا في الاعتذار (وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ): يعني جهنم، (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى): ما يهتدى به في أمر الدين، (وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ): تركنا عليهم من بعده التوراة (هُدًى وَذكرَى)، مفعول أو حال، هاديًا ومذكرًا (لِأُولِي الْأَلْبَابِ فَاصْبِرْ): على أذاهم، (إِنَّ وَعْدَ اللهِ): في نصرتك، (حَقٌّ)، واستشْهِدْ بحال موسى (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ)، لفرطاتك ليُعْلى درجتك، وليصير سنة لأمتك (وَسَبِّحْ): متلبسًا، (بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ): أواخر النهار وأوائله أو صلِّ العصر والصبح (إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ): برهان (أَتَاهُمْ): يردون الحجج بالشبه، (إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ). إلا تكبر عن اتباع الحق يريدون إبطاله، (مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ):