بواصلي مقتضيه (فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) في إطفاء نارهم، وعن كعب وأبي العالية - رضي الله عنهما - نزلت حين قالت اليهود: إن صاحبنا الدجال يخرج، فنملك به الأرض فأمر الله تعالى أن يستعيذ من شره، (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ): أعظم وأشق في نظر العقل، (مِنْ خَلْقِ النَّاسِ): إعادتهم (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)، فلهذا ينكرون الإعادة مع الاعتراف بخلق الأعظم من غير أصل وهذا رد لجدالهم في رد البعث، ومن قال: الأمر بالاستعاذة من الدجال، فهذا رد لمقال الدجال من دعوى الألوهية، وإنكار البعث (وَمَا يَسْتَوِى الأَعْمَى وَالبصِيرُ