(يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ)، نصبه بتقدير نحو: اذكر، أو بظلام، (هَلِ امْتَلاتِ وَتَقُولُ) جهنم: (هَلْ مِنْ مَزِيدٍ)، تطلب المزيد، وفي الصحيح لا تزال جهنم يلقى فيها، وتقول هل من مزيد حتى يضع ربُّ العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض، فتقول: قط قط "، أو تستبعد الزيادة لفرط كثرتهم فالاستفهام حينئذ للإنكار، أي: قد امتلأت، وعلى هذا إنما هو بعد ما يضع الرب فيها قدمه فينزوي، والسؤال والجواب على حقيقته، (وَأُزْلِفَتِ): قربت، (الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ)، نصب على الظرف أي: مكانًا غير بعيد بمرأى منهم بين يديهم أو حال، ومعناه التوكيد كعزيز غير ذليل، والتذكير لأن البعيد على زنة المصدر، أو لأن الجنة بمعنى البستان، (هَذَا) أي: يقال لهم هذا، (مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ): رجاع إلى الله تعالى، (حَفيظٍ): حافظ لأمر الله تعالى ولكل بدل من للمتقين (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ)، بدل بعد بدل أو بتقدير أعني أو