هم، (بِالْغَيْبِ): غائبًا عن الأعين أي: خاف الله تعالى في سره أو غائبًا عن عقابه لم يراء أو حال من المفعول أي: خشى عقابه حال كون العقاب غائبًا، (وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ): راجع إلى الله تعالى خاشع، (ادخُلُوهَا) أي: يقال لهم ذلك، (بِسَلام): سالمين من المكاره، أو مسلمين من الله تعالى وملائكته، (ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُود): يوم تقدير الخلود، (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا): مما لم يخطر ببالهم، (مَزِيدٌ وَكَمْ أَهْلَكنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ): جماعة من الناس، (هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشَّاَ): قوة، (فَنَقَّبُوا): تصرفوا، (فِى الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ): مفر لهم من قضاء الله تعالى، وهل نفعتهم القوة فأنتم أيضًا لا مفر لكم، أو معناه: فبحثوا وطلبوا، وفتشوا في البلاد هل من محيص من الموت، فلم يجدوا قيل: معناه فنقبوا وساروا أي: أهل مكة في أسفارهم في بلاد القرون، فهل رأوا لهم محيصًا حتى يتوقعوا لأنفسهم، وقراءة الشاذة " فنقبوا " بصيغة الأمر تدل على هذا الوجه (إِنَّ فِي ذَلِكَ): المذكور في هذه السورة، (لَذِكْرَى): تذكرة، (لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ): واع متفكر فإن من لا يعي فكأنه