للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عند الله، (إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى): قائلين هم بنات الله، (وَمَا لَهُمْ بهِ): ما يقولون، (مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ): من العلم، (شَيْئًا): فإن العقائد والمعارف اليقينية، لا تدرك بالظن أصلاً، (فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى): أعرض، (عَنْ ذِكْرِنَا): فلم يتدبر، ولم يتأمل، (وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا): ولا تجادله ولا تدعه إلى الهدى، (ذَلِكَ): أمر الدنيا، (مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ): لا يتجاوزونه، وفي الدعاء المأثور " اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا " (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ): فلا يجيب، (وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى): فيجيب تعليل للأمر بالإعراض، (وَلله مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ): خلقًا، (لِيَجْزِيَ)، علة لقوله: (وَلله مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) أي: خلق العالم لهذا أو علة لقوله: " وهو أعلم بمن ضل " إلخ، فإن نتيجة العلم بهما جزاءهما، وقوله: (وَلله مَا فِي السَّمَاوَاتِ) إلح معترضة بيان لكمال قدرته، (الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا) أي: بعقابه، أو بسببه، (وَيَجْزِى الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى): بالمثوبة الحسنى، أو لسبب الأعمال الحسنى، (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ)، هي ما عليه وعيد شديد، (وَالْفَوَاحِشَ): من الكبائر خصوصًا،

<<  <  ج: ص:  >  >>