(بِحُسْبانٍ): بحساب مقدر في بروجهما، ومنازلهما يعلم منهما السنون والحساب، (وَالنَّجْمُ): الكواكب أو النبات الذي لا ساق له، (وَالشَّجَرُ يَسْجُدَان): (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ) الآية جرد هاتين الجملتين عن ما يدل على اتصال وربط بالرحمن، ولم يقل بحسبانه ويسجدان له، لأن وضوح اتصاله يغني عن البيان، وذكر الجمل الأولى على نهج التعديد، ثم أدخل العاطف، ورد إلى المنهاج الأصلي، (وَالسَّماءَ رَفَعَهَا): فوق الأرض، (وَوَضَعَ الْمِيزَانَ): كل ما يوزن به الأشياء من الميزان والمكيال وغيرهما خلقه موضوعًا على الأرض، أو المراد من الميزان العدل كما قال تعالى (وأنزلنا معهم الكتاب والميزان) الآية، (أَلَّا) أي: لئلا، (تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ): لا تعتدوا فيه، (وَأَقِيمُوا الْوَزنَ بِالْقِسْطِ)، عطف بحسب المعنى على أَلَّا تَطْغَوْا أي: ولأن تقيموه بالعدل، (وَلا تخْسِرُوا): لا تنقصوا، (الْمِيزَانَ): وتكرير الميزان للمبالغة في التوصية، (وَالأرْضَ وَضَعَهَا): خفضها مدحوة، (لِلأنَامِ): للخلق، (فيهَا فَاكِهَةٌ): أنواع ما يتفكه به، (وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ): أوعية الثمر التي يطلع فيها القنو، ثم تنشق، أو المراد الليف (وَالْحَبُّ):