أو يهود بني قينقاع، فقد أجلاهم رسول ألله صلى الله عليه وسلم قبلهم (ذاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ) سوء عاقبة كفرهم في الدنيا (وَلَهُمْ) في الآخرة (عَذَابٌ أَلِيمٌ كَمَثَل الشَّيْطَانِ) أي: مثل المنافقين في إغراء اليهود كمثل الشيطان (إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ) تبرأ عنه في العاقبة، كما فعل براهب حمله على الفجور، ثم على سجوده، ثم تبرأ منه. وكما قال يوم بدر:(وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ)[الأنفال: ٤٨](إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ).