من المصائب، والتشديد هاهنا لتعديته إلى مفعول ثان، (وَاعْفُ عَنَّا): امح عنا ذنوبنا، (وَاغْفِرْ لَنَا): واستر لنا عيوبنا، (وَارْحَمْنَا) في الدنيا، فلا توقعنا في ذنب (١) آخر، (أَنْتَ مَوْلانَا): ولينا وناصرنا، (فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)، وفي الحديث:" في آخر كل دعوة من هذه الدعوات، قال الله تعالى: فعلت ونعم "، وفي الحديث، " فضلنا على الناس بثلاث: أوتيت هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة من بيت تحت العرش، لم يعطها أحد قبلي ولم يعطها أحد بعدي.
والحمد لله حقَّ حمده.
(١) عن بعض السلف، الذنب محتاج إلى ثلاثة أشياء: أن يعفو الله عنه، وأن يستره عن عباده فلا يفضحه، وأن يعصمه فلا يوقعه في نظيره/ ١٢ منه.