والإيضاح أي: يبصر الأحماء الأحماء، ومع ذلك لا يسأل عنه لاشتغالهم بحال أنفسهم استئناف، أو حال وذو الحال في معنى المعرف بالاستغراق، أو صفة لـ حميما، ولما كان الحميم عامًّا جمع الضميرين، (يَوَدُّ المُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي)" لو " بمعنى أن، (مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ) أي: هو بحيث يتمنى الافتداء بأقرب الناس فضلاً عن أن يهتم بحاله، ويسأل عنه، (وَفَصِيلَتِهِ): عشيرته، (الَّتِي تُؤْوِيهِ): تضمه في النسب، أو في الشدائد، أو المراد من الفصيلة الأم، (وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ) أي: يود لو يفتدي، ثم لو ينجيه الافتداء، وهيهات أن ينجيه، فـ ثم للاستبعاد، (كَلَّا)، ردع للمجرم عن الودادة، (إِنَّهَا) أي: النار، أو ضمير مبهم يفسره ما بعده، (لَظَى): لهب، أو هو علم للنار، (نَزَّاعَةً لِلشَّوَى) الشوى: الأطراف، أو جمع شواة، وهي جلدة الرأس، أو لحم الساقين، أو محاسن الوجه، وأم الرأس، أو اللحم والجلد، أو الجوارح ما لم يكن مقتلا، (تَدْعُو): النار إلى نفسها بأسمائهم، (مَنْ أَدْبَرَ): عن الحق، (وَتَوَلَّى): عن الطاعة، (وَجَمَعَ): المال، (فَأَوْعَى): فأمسكه في وعائه، ولم يصرفه في الخير، (إِنَّ الْإِنْسَانَ)، التعريف للاستغراق، (خُلِقَ هَلُوعًا): شديد الحرص قليل الصبر، (إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا): لم ينفق أصلاً، والأحوال الثلاثة مقدرة، أو محققة، لأنه مجبول طبيعته على الجزع، والبخل عند الفقر، والمال، (إِلَّا الْمُصَلِّينَ): إلا من قدر الله أنه من أهل التوحيد، والطاعة،