درجات أي كدرجات في التفاوت أو ذو درجات، (وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُون)، فيجازيهم على حسب الأعمال، (لقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهم) من جنسهم لا من ملك وغيره ليفهموا كلامه، ويتمكنوا من مجالسته والانتفاع به، (يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ) أي: القرآن، (وَيُزَكِّيهِمْ): من دنس الشرك والجهل، (ويعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ): القرآن، (وَالْحكمَةَ): السنة، (وَإِن كانوا مِن قَبْلُ)، إنْ هي المخففة أي: إن الشأن كانوا قبل بعثته، (لَفِي ضَلالٍ مبينٍ): ظاهر، (أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ) يوم أحد من قتل سبعين منكم، (قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا): يوم بدر من قتل سبعين، وأسر سبعين، (قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا): القتل والهزيمة، ونحن مسلمون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فينا، والهمزة متخللة بين المعطوف والمعطوف عليه، وهو ما سبق من قصة أحد