نرجع ونستأصلهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مَن كان معه في أحد فلما سمع المشركون بخروجهم ألقى الله الرعب فيهم فأرسلوا أحدا يخوف المسلمين منهم، والمسلمون يقولون: حسبنا الله ونعم الوكيل، ورجعوا فرجع المسلمون بعافية وربح وهو أن عيرًا مرّت فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم وربح فيها مالاً وقسم بين أصحابه أو نزلت فيمن خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام القابل من غزوة أحد حين خرج المشركون من مكة وألقى الله الرعب فيهم في أثناء الطريق، وندموا من الخروج وأرسلوا أحدًا يخوف المسلمين في المدينة، وهم متأهبون للقتال قائلون حسبنا الله ونعم الوكيل، ورجعوا من الطريق فرجع المسلمون بسلامة وربح في تجارة من سوق بدر ورضًا من الله، (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ) أي: قائل إن الناس قد جمعوا لكم شيطان يصدكم عن سبيل الله، مبتدأ، وخبر، (يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ):