للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يخوفكم أولياءه بإيهامكم أنَّهم ذوو قوة وبأس، (فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ): مصدقين موقنين، (وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الكُفْرِ) أي: لا تهتم، ولا تبال بمن يبادر إلى العناد وكسر الإسلام، وهم كفار قريش أو المنافقون أو هم واليهود، (إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئًا) أي: دين الله، وشيئًا مصدر أو مفعول، (يُرِيدُ اللهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ): نصيبًا من الثواب فيها (ولَهُمْ عَذَابٌ عَظيمٌ)، مع حرمان الثواب، (إِنَّ الَّدينَ اشْتَرَوُا الكُفْرَ بِالإِيمَان): استبدلوا هذا بهذا (لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئًا)، ولكن يضرون أنفسهم، (ولَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ)، ما مصدرية، وإن مع ما في حيزه مفعول، وفي قراءة: " ولا تحسبن " بالتاء تقديره لا تحسبن يا محمد حال الذين كفروا أن الإملاء أي: الإمهال خير بحذف مضاف أو إنما نملي بدل من المفعول، واستغني به عن المفعول الثاني (إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا)، استئناف بما هو علة الحكم قبلها، وما كافة، (وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) نزلت في مشركي مكة، أو في قريظة والنضير، (مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ): يا معشر المسدمين من التباسكم بالمنافقين أو يا معشر المؤمنين والمنافقين من الالتباس والاختلاط (حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) المنافق من المخلص بالوحي أو بتكاليف لا تذعن لها إلا الخلص كما ميز يوم أحد، (وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ)، فتعرفوا قلوب المخلصين والمنافقين، (وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ)، فيخبره ببعض المغيبات

<<  <  ج: ص:  >  >>