فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا): كبائرنا، (وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا): صغائرنا بقبول الطاعات (وَتَوَفنَا مَعَ الأَبْرَارِ): معدودين في زمرة الصالحين، (رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ) أي: على ألسنتهم أو على تصديق رسلك من الثواب فعلى الحقيقة استعاذة من سوء العاقبة مخافة ألا يكونوا من الموعودين، (وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ): لا تفضحنا على رءوس الأشهاد، (إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) البعث بعد الموت، (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ): يعدى بنفسه وباللام (أَنِّي) أي: بأق، (لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى): بيان عامل، (بَعْضُكُم مِّنْ بَعْض): في الدين أو كلكم من آدم أو لأن الذكر من الأنثى، والأنثى من الذكر قالت أم سلمة: يا رسول الله لا نسمع الله تعالى ذكر النساء في الهجرة بشيء فأنزل الله تعالى (فاستجاب لهم) إلخ. (فالذِينَ هَاجَروا): تفصيل للأعمال، (وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا): الكفار، (وَقُتِلُوا): في الجهاد، (لَأُكَفِّرَنَّ): لأمحون، (عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) تحت أشجارها، (ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللهِ) أيَ: لأثيبنهم ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللهِ العظيم، (وَاللهُ عِندَهُ حُسْنُ الثوَابِ): على الطاعات.
(لاَ يَغُرنكَ تَقَلبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي البِلادِ): من السعة والتبسط في المكاسب والمزارع والمتاجر قال بعض المؤمنين: أعداء الله فيما نرى من الخير، ونحن في الجهد نزلت فالخطاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمراد غيره، (مَتَاعٌ قَلِيلٌ) أي: ذلك التقلب متاع قليل لقلة مدته وفي جنب ما أعد الله للمؤمنين، (ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ): ما مهدوا