للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القاضي العدل، أو المحكم لمبدعاته الذي لا يفعل إلا ما فيه حكمة بالغة، (قَالَ): لما ظهر عجزهم (يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ): أعلمهم، (بِأَسْمَائِهِمْ)، قال: أنت جبريل، أنت ميكائيل حتى وصل الغراب، (فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ) وظهر فضل آدم عليه السلام عليهم (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ): استفهام توبيخ فإن الأدب التوقف لأن يبين، (إِني أَعْلَمُ غيْبَ السمَاوَات وَالأَرْضِ): ما غاب فيهما عن الخلق، (وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتم تكتمُون): أي: أعلم ما تظهرونه بألسنتكم وما تخفونه في أنفسكم، فلا يخفى عليَّ شيء من قولكم علانية أتجعل فيها من يفسد فيها وسرًا لن يخلق الله خلقًا أكرم عليه منا وما أسر إبليس من الكبر في نفسه، (وَإِذْ قُلْنَا) عطف على " وإذ قال " (لِلْمَلاِنكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ) السجود حقيقي طاعة لله وتعظيمًا لآدم وهو مشروع قيل انحناء لا وضع جبهة أو السجود لله وآدم قبلة وقد ضعفهما بعض العلماء، (فسَجَدُوا إِلَّا إِبْليسَ) صح عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أنه من نوع من الملائكة المسمين بالجن وصح عن الحسن رضى الله عنه أنه ليس منهم، (أَبَى): امتنع، (وَاستكْبَرَ وَكَانَ)، في سابق علم الله أو صار، (مِنَ

<<  <  ج: ص:  >  >>