للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكَافرين)، أو كان كافرًا من الجن فأسلم وعمل عمل الملك ثم كفر، (وَقُلْنَا)، بعد سجود الملائكة، (يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)، دار الخلد وقيل بستانًا في الأرض، (وَكلاَ مِنْهَا)، أكلا، (رَغدًا)، واسعًا، (حَيْثُ شِئْتُمَا)، أي: مكان من الجنة، (وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ)، بالأكل والأصح أنها شجرة معينة لا تتعين عندنا، (فَتكُونَا)، عطف على (تقربا) أو جواب النهي (مِنَ الظَّالِمِينَ): الذين وضعوا أمر الله تعالى غير موضعه، (فأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا): الضمير للشجرة، أي: حملهما على الزلة بسببها أو للجنة أي فبعدهما عن الجنة، (فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ): من النيعم والكرامة، (وَقُلْنَا اهْبِطُوا): انزلوا على الأرض جمع الضمير لأنهما أصلا الإنس فكأنهما الجنس أو المراد هما والشيطان (بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُو): أي: متعادين والعداوة بين ذريتهما لقول تعالى: " قال اهبطا منها جميعًا بعضكم لبعض عدو " (طه: ١٢٣)، أو بين المؤمنين والشيطان، (وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ): موضع قرار، (وَمَتَاعٌ): تمتع (إِلَى حِين): الموت وقيل القيامة، (فَتَلَقَّى): تلقن (آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ): ومن قرأ برفع كلمات ونصب آدم فمعناه بلغته وهي: " ربنا ظلمنا أنفسنا " الآية (الأعراف: ٢٣)، أو غيرها (فتابَ عَلَيْهِ): رجع عليه بالرحمة، (إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ): يقبل التوبة ويكثر إعانتهم عليها (الرَّحِيمُ): المبالغ في الرحمة، (قُلْنَا اهْبطُوا مِنْهَا جَمِيعًا) كرر للتأكيد وليترتب عليه قوله (فإمَّا يَأتِيَنَّكُم): يا بني آدمَ، (مّنِّي هُدًى): أنبياء والبيان، (فَمَن تَبِعَ هُدَايَ): أَقبل على الهدى وقبل (فَلاَ خَوْفٌ عَليْهِمْ) حين يشتد الأمر على العصاة، (وَلاَ هُمْ يَحْزنونَ) على ما فاتهم من أمور الدنيا، والشرط الثاني مع جوابه جواب للشرط الأول، (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا) قسيم لمن تبع، أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>