للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويدل عليه الآيات والأحاديث فقال بعض السلف: هذا جزاؤه إن جوزي عليه لكن قد يكون لذلك الجزاء معارض من عمل صالح أو عفو، وقيل الإخلاف في الوعيد ليس بخلف وذم، أو المراد بالخلود المكث الطويل، أو الخلود لمن يستحله فإنه نزلت في رجل خرج من المدينة وقتل مؤمنًا وارتد. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ) ذهبتم للغزو وسافرتم (فَتَبَيَّنُوا) اطلبوا بيان الأمر ولا تعجلوا فيه (وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إلَيْكُم السَّلامَ) لمن حياكم بتحية الإسلام، ومن قرأ السَّلَم فمعناه: الانقياد وقيل: معناه: قول لا إله إلا الله محمد رسول الله (لَسْتَ مُؤْمِنًا) وإنما فعلت ذلك متعوذًا (تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) تطلبون حطام الدنيا، هو حال من فاعل لا تقولوا (فَعِندَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ) ربما يفنيكم عن قتل من أظهر الإسلام لما له (كَذَلِكَ كنتم مِّن قَبلُ) تخفون إيمانكم أو لم تكونوا مؤمنين أو محصونة دماؤكم بمجرد كلمة الشهادة (فمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ) بالاشتهار بالإيمان أو بالهداية (فَتَبَيَّنُوا) لا تبادروا ظنًّا بأنهم دخلوا في الإسلام اتقاءً وخوفًا. تأكيد لما تقدم (إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) عالمًا بالغرض من القتل فاحتاطوا. نزلت في رجل في غنيمة له فلحقه المسلمون فقال: السلام عليكم، فقالوا: ما سلم علينا إلا ليتعوذ منا فقتلوه وأخذوا غنيمته، أو في

<<  <  ج: ص:  >  >>