للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بن أنس: كان الناس يعرفون قتلى الملائكة من قتيلهم، بضرب فوق الأعناق، وعلى البنان مثل سمة النار قد أحرق بها (وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ): أصابع أو كل طرف ومفصل، قيل: الخطاب في قوله فاضربوا للمؤمنين، والأكثرون على أنه للملائكة (ذَلِكَ) أي: الضرب أو الأمر به (بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ): خالفوهما، تركوا الشرع فصاروا في شق (وَمَنْ يُشَاقِقِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ): له (ذَلِكُمْ): الخطاب مع الكفرة أي: الأمر ذلكم، أو ذلكم العذاب (فَذوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ) عطف على ذلكم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا) الزحف: الجيش الكثير منصوب عطى الحال (فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ) بالانهزام (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ): يوم القتال مطلقًا، أو يوم قتال البدر خاصة (دُبُرَهُ): فانهزم (إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ): يفر مكيدة، ليرى أنه خاف، فيتبعه العدو فيكر عليه ويقتله (أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ) فر من ههنا إلى فئة أخرى من المسلمين يعاونونه، حتى لو كان في سرية ففر إلى أميره أو إمامه الأعظم لجاز، ونصب متحرفًا ومتحيزًا على الحال، أو استثناء من المولين أي: إلا رجلاً متحرفًا

<<  <  ج: ص:  >  >>