وقاتلوا حلفاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعند ذلك قاتلهم وفتح مكة، وقال بعضهم: هم قبائل من بني بكر قد دخلوا في عهد قريش يوم الحديبية ولم ينقضوا والناقض قريش وبعض قبائل بني بكر فإن بني ضمرة ممن استمر على عهده فما قاتلهم أحد حتى أسلموا بلا مقاتلة، (كَيفَ)، تكرار للاستبعاد، أي: كيف لهم عهد عندك؟! (وَإِن يَظْهَروا عَلَيْكمْ)، والحال أنَّهم إن يظفروا بكم، (لَا يَرْقُبُوا): لا يراعوا، (فِيكُمْ إِلًّا): قرابة، أو حلفا قال بعضهم الإل هو الله عبراني، (وَلَا ذِمَّةً): عهدا، (يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ)، استئناف، أي: يظهرون خلاف ما يضمرون، (وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ) الوفاء بما قالوا (وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ): ناقضون للعهد، (اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللهِ): استبدلوا بالقرآن، (ثَمَنًا قَلِيلاً): متاع الدنيا قيل نقضوا العهد بأكلة أطعمهم أبو سفيان، (فَصَدُّوا عَن سبِيلِهِ): أعرضوا عن دينه، أو منعوا الناس عن الدخول في دينه، (إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، عملهم هذا، (لَا يَرْقُبُونَ): لا يحافظون، (فِي مؤْمنٍ)، فإنهم يحبون الكفر وأهله، (إِلًّا وَلَا ذِمَّةً): قرابة وعهداً، (وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ): المتجاوزون الغاية في الشرارة، (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ