يفشي علينا سرنا، (قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ)، مظهر مبرز، (مَا تَحْذَرُونَ)، ظهوره، (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ)، نزلت في ركب من المنافقين قالوا في غزوة تبوك انظروا إلى هذا الرجل يريد فتح قصور الشام وحصونه هيهات هيهات فلما نزل الوحي دعاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال قلتم كذا وكذا فحلفوا أن لسنا في شيء من أمرك لكنا في شيء مما يخوض فيه الركب، ليقصر بعضنا على بعض السفر وليقطع الطريق بالحديث واللعب، (قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ)، توبيخًا لهم فإنهم كاذبون في عذرهم، (لَا تَعْتَذِرُوا)، فإني أعلم كذبه، (قَدْ كَفَرْتُمْ)، أظهرتم الكفر بما قلتم، (بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)، بعدما أظهرتم الإيمان، (إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ)، لتوبتهم، (نُعَذِّبْ طَائِفَةً)، منكم، (بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)، مصرين على النفاق والاستهزاء، قيل كانوا ثلاثة فعفى الله عن واحد كان يضحك ولا يخوض.