للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَخْرُصُونَ (٦٦) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٦٧) قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٦٨) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (٦٩) مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (٧٠)

* * *

(وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ) ما نافية والشأن الأمر والخطاب لرسوله صلى الله عليه وسلم، (وَمَا تَتْلُو مِنْهُ) الضمير لله وقيل للشأن، (مِن قُرْآنٍ) من مزيدة للنفي وقيل: للتبعيض، (وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ) خطاب له ولأمته، (إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا) رقباء مطلعين عليها، (إِذْ تُفِيضُونَ) تخوضون، (فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ) لا يبعد ويغيب، (عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ) موازن نملة صغيرة أو هباء، (فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ) أي: في الوجود فإن العوام لا يعرفون إلا ما فيهما، (وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) جملة برأسها مقررة لما سبق و (أصغر) اسم (لا) و (فِي كِتَابٍ) خبره، (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) حين يخاف الناس عقاب الله، (وَلاَ هُمْ يَحْزنُونَ) على فوات مأمول، (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَقُونَ) بيان

<<  <  ج: ص:  >  >>