بالبعث وأن الناجي من اتبع الرسل، (وَوَعَدتكُمْ) إنه غير كائن والناجي عابد الصنم، (فَأَخْلَفْتُكُمْ)، كما قال (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)، (وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ): ليس لي عليكم دليل ولا حجة، أو ليس لي تسلط فألجئكم إلى الآثام، (إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ): لكن دعوتكم، (فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ): حيث أجبتموني، وما أطعتم ربكم مع ظهور حجته، (مَّا أَنَا بِمصْرِخِكمْ): بمغيثكم، (وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ): بمغيثي، (إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ)، أي: إني جحدت وتبرأت أن أكون شريكًا لله - تعالى -، فما مصدرية، ومن متعلقة بـ أشركتموني، أي: كفرت اليوم بإشراككم إياي في الدنيا، وقيل: كفرت بسبب إشراككم إياي في الدنيا، وقيل: ما بمعنى مَن، ومن متعلقة بـ كفرت، أي: كفرت قبل إشراككم، أي: حين أبيت السجود بالذي أشركتمونيه وهو الله تعالى، (إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ابتداء كلام من الله، أو تتمة كلام إبليس، (وَأُدْخِلَ) والمُدْخِل الملائكة، (الَّذِينَ آمَنُوا