وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) أى: أدخل بأمر الله تعالى وإذنه، (تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ): ويحيي بعضهم بعضًا، والملائكة تحييهم بالسلام، (أَلَمْ تَرَ كيْفَ ضَرَبَ اللهُ) أي: قصد، (مَثلاً): ووضعه، (كَلِمَةً طَيِّبَةً) هي كلمة التوحيد، ونصبها بتقدير جعل كلمة، ويكون تفسيرًا لقوله ضرب الله، (كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ): هي النخلة أو شجرة في الجنة، (أَصْلُهَا ثَابِتٌ): في الأرض، (وَفَرْعُهَا): غصونها ورأسها، (فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي): هذه الشجرة، (أُكُلَهَا): ثمرها، (كُلَّ حِينٍ) عينه الله تعالى لإثمارها، أو صيف وشتاء، صباح ومساء، (بِإِذْنِ رَبِّهَا): بإرادة خالقها وكلمة التوحيد كشجرة أصلها في أرض قلب المؤمن، وثمرها صوالح أعمال المؤمن، وفرعها في السماء، يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء، والشجرة لا تكون شجرة إلا بعرق وأصل وفرع، كذلك الإيمان لا يتم إلا بتصديق وإقرار وعمل، (وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) فإن فيها زيادة إفهام وتذكير وتصوير للمعاني، (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ): هى الشرك، (كَشَجَرَةٍ) أي: كمثل شجرة، (خَبِيثَةٍ) وهي الحنظلة، (اجْتُثَّتْ)