للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الظهار]

(١١٩٢) حديث: ("خولة بنت ثعبة) (١)، وقيل بنت (خويلد) (٢)، كانت تحت أوس بن الصامت، وكانا من الأنصار فأرادها فأبت عله، فقال: أنت عليّ كظهر أمي، فإن أول ظهار في الإسلام، ثم ندم، وكان الظهار طلاقًا في الجاهلية، فقال: ما أظنك إلا قد حُرمت عليَّ، فقالت: والله ما ذاك بطلاق، فأتت رسول الله فقالت: إن أوسًا تزوجني وأنا شابة غنية ذات مال وأهل، حتى إذا أكل مالي وأفنى شبابي وتفرق أهلي، وكبر سني ظاهر مني وقد ندم، فهل من شيء يجمعني وإياه تنعشني به؟ فقال رسول الله : حُرمت عليه، فجعلت تراجع رسول الله ، وإذا قال لها: حرمت عليه هتفت فقالت: أشكو إلى الله فاقتي وشدة حالي، وإن لي صبية صغارًا، إن ضممهم ضاعوا، وإن ضممتهم إليَّ جاعوا، وجعلت تقول: اللهم إني أشكو إليك، اللهم فأنزل على لسان نبيك، فتغشى رسول الله الوحي كما كان يتغشاه، فلما سُري عنه قال: يا خولة، قد أنزل الله فيك وفي أوس قرآنا، وتلا: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ [المجادلة: ١] الآيات. عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال: حدثتني خولة بنت ثعلبة، وكانت عند أوس بن الصامت أخي عبادة قالت: "دخل عليَّ ذات يوم فكلمني بشيء وهو في كالضجر، فرددته فغضب، فقال أنت عليَّ كظهر أمي، ثم خرج فجلس في نادي قومه، ثم رجع فأرادني على نفسه، فامتنعت منه، فشادني فشاددته فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف، فقلت: كلا والذي نفس


(١) في (م) كررها قال: (وقيل بنت ثعلبة).
(٢) ليست في (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>