للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[فائدة]

قال في الصحاح: الغامر من الأرض: ما لم يزرع مما يحتمل الزراعة، وإنما قيل له غامر لأن الماء يبلغه فيغمره، وهو فاعل بمعنى مفعول لقولهم سرّ كاتم، وماء دافق، وإنما بني على فاعل ليقابل به العامر، وما لا يبلغه الماء من موات الأرض لا يقال له غامر.

(١٥٣٦) قوله: "قال عمر: لعلكما حملتما الأرض ما لا تطيق؟ قالا: لا ولو زدنا لأطاقت".

تقدم بالمعنى، والمخاطب بذلك حذيفة بن اليمان، وعثمان بن حنيف.

وأخرجه البخاري في صحيحه (١) في كتاب "فضائل الصحابة" في باب البيعة لعثمان عن عمرو بن ميمون، قال: "رأيت عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بأيام، وقف على حذيفة وعثمان بن حنيف، قال: كيف فعلتما؟ أتخافان أن تكونا حملتما الأرص ما لا تطيق؟ قالا: حملناها أمرًا هي له مطيقة، ما فيها كثير فضل، قال: انظرا أن تكونا حملتموها ما لا تطيق، قالا: لا … الحديث". وروى عبد الرزاق (٢) من طريق إبراهيم النخعي، قال: "جاء رجل إلى عمر فقال: إن أرض كذا وكذا يطيقون من الخراج أكثر مما عليهم، فقال: ليس إليهم سبيل".

(١٥٣٧) قوله: "لأنه لم يرد عن عمر في البساتين تقدير".

قلت: ورد عنه كما قدمناه من عند ابن أبي شيبة.

[تتمة]

أخرج أبو يوسف في "كتاب الخراج" (٣) حدثنا مجالد، عن عامر، عن عتبة بن


(١) صحيح مسلم (٣٧٠٠) (٥/ ١٥).
(٢) مصنف ابن أبي شيبة (١٩٢٨٤) (١٠/ ٣٣٥).
(٣) انظر نصب الراية (٣/ ٤٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>