للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولعبد الرزاق (١)، أخبرنا معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن زياد بن أبي مريم، قال: أتى رجل إلى النبي فقال: "يا رسول الله، رميت صيدًا فتغيّب عني ليلة، فقال : إن هوام الأرض كثيرة".

[تنبيهان]

الأول: زعم الزيلعي أن حديث أبي رزين مسند، والحق أنه مرسل لرواية موسى بن أبي عائشة عنه، فإنه مشهور برواية عن أبي رزين الأسدي التابعي، ولا يعرف له رواية عن أبي رزين العقيلي الصحالي. وأيضًا أبو رزين الأسدي معروف برواية ابنه عبد الله عنه دون العقيلي الصحابي، فإنه لا يعلم له ولد يقال له: عبد الله.

الثاني: في صحة الاستدلال بهذه تأمل لإطلاق الأول، وتصريح الثاني بعدم (البعاد) (٢) عن الطلب، وتعليل الثالث والرابع مثل الثاني لاستواء رجوعه ومبيته في عدم الإفادة إذا جنه الليل. واللَّه أعلم.

(١٧٤٣) حديث: "كل ما أصميت، ودع ما أنميت".

رواه أبو نعيم في "المعرفة" (٣) من حديث عمرو بن تميم، عن أبيه، عن جده مرفوعًا به، وفيه محمد بن سليمان بن مشمول وقد ضعفوه. ورواه البيهقي (٤)، عن ابن عباس موقوفًا من وجهين، قال: وروي مرفوعًا وسنده ضعيف. فيه عثمان بن عبد الرحمن، وهو ضعيف.

قلت: هو عند الطبراني في الكبير (٥) من طريق عثمان، عن ابن عباس مرفوعًا وفيه


(١) مصنف عبد الرزاق (٨٤٥٦) (٤/ ٤٦٠).
(٢) في (م): البعاد.
(٣) رواه أبي نعيم كما في (البدر المنير) (٩/ ٢٦١)، وكذلك في التخليص الحبير (١٩٤٨) (٤/ ٣٣٦).
(٤) السنن الكبرى (١٨٩٠١) (٩/ ٤٠٤).
(٥) المعجم الكبير (١٢٣٧٠) (١٢/ ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>