للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تقدم رواية "ما لم تنكحي"، وأخرج الدَّارقُطْنِي (١) من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: "الأم أحق ما لم تتزوج" وفيه المثنى بن الصباح ضعيف.

[تنبيه]

أورده في الهداية باللفظ الثاني، وذكره المخرجون باللفظ الأول، وهو وإن كان بمعناه إلا أنهم يتشاحون في الألفاظ، ويقولون: لم نره بهذا اللفظ في أحاديث كثيرة حتى قالوا ذلك في ألفاظ لا تعلق لها بالحكم، كقولهم في حديث عمر: ألق عنك الخمار يا دفار، فارجع إليه.

(١٢٣٦) قوله: "وفي حديث أبي بكر أمه أولى به ما لم يشب أو تتزوج".

هو في روايتي ابن أبي شيبة، وعبد الرزاق (٢)، كما قدمناه.

وما رواه عبد الرزاق (٣) عن ابن جريج سمع عبد الله بن عبيد الله بن عمير يقول: "اختصم أب وأم إلى عمر في ابن لهما فخيره عمر" يحمل على بلوغ الولد سنًا لا حضانة فيه، إذا لم يخالف عمر أبا بكر في قصة نفسه، ولو كان عنده سمع لما كتمه.

وقد أخرج ابن أبي شيبة (٤) عن عمار بن ربيعة المخزومي قال: "غزا أبي نحو البحر في تلك المغازي، فقتل، فجاء عمي ليذهب بي، فخاصمته أمي إلى علي ، ومعي أخ لي صغير، قال: فخيرني على ثلاثًا، فاخترت أمي وأبي عمي أن يرضى، فوكزه عليٌّ بيده، وضربه بدرته، وقال: وهذا أيضًا لوقد بَلغ خُيّر". فهذا يرشدك أن تخيير الصحابة كان في أي سن، والله أعلم، فلهذا قال في الهداية: والصحابة لم


(١) سنن الدرقطني (٣/ ٣٨٠٨ - ٣٨٠٩) (٤/ ٤٦٨).
(٢) مصنف ابن أبي شيبة (١٩١١٤) (٤/ ١٧٩)، (١٢٦٠٠) (٣/ ١٥٧).
(٣) مصنف عبد الرزاق (١٢٦٠٤ - ١٢٦٠٥) (٧/ ١٥٦ - ١٥٧).
(٤) مصنف ابن أبي شيبة (١٩١٢٧) (٤/ ١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>