للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب أدب القاضي]

(٨٥٩) قوله: ولما ولي الصديق الخلافة خرج إلى السوق ليكتسب، فرده عمر، ثم أجمعوا أن يجعلوا له في كل يوم درهمين، وكان عنده عباءة قد اشتراها من رزقه، فلما حضرته الوفاة، قال لعائشة: أعطيها عمر ليردها إلى بيت المال".

قلت: أما أنه خرج إلى السوق (١)، (فأخرج ابن سعد (٢) في ترجمة أبي بكر، أنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام الدستوائي، ثنا عطاء بن السائب به (٣) قال: "لما استخلف أبو بكر أصبح غاديا إلى السوق، وعلى رقبته أثواب يتجر بها، فلقيه عمر وأبو عبيدة، فقالا: أين تريد يا خليفة رسول الله ؟ قال: السوق، قال: تصنع ماذا وقد وليت أمر المسلمين؟ فقال: من أين أطعم عيالي؟ قال: انطلق حتى نفرض لك شيئًا، فانطلق معهما، ففرضوا له كل يوم شطر شاة". وأما أنهم أجمعوا على أن يجعلوا له في كل يوم درهمين، وقد روى ابن سعد (٤) بسند صحيح إلى ميمون الجزري والد عمرو، قال: "لما استخلف أبو بكر جعلوا له ألفين، قال: زيدوني، فإن لي عيالًا، وقد شغلتموني عن التجارة، فزادوه خمسمائة". قال: أما كانت ألفين فزادوه خمسمائة، أو كانت ألفين وخمسمائة فزادوه خمسمائة". وأخرج من رواية الواقدى (٥): "أنهم فرضوا له في كل سنة ستة آلاف وروى ابن الجوزي بإسناده إلى حميد بن هلال قال: "لما ولي أبو بكر قال أصحاب رسول الله : افرضوا


(١) عند هذا الموضع كلام مضروب عليه وقد أثبته الناسخ في (م) ونصه (فروى ابن الجوزي بسنده إلى عطاء بن السائب).
(٢) الطبقات الكبرى (٣/ ١٣٧).
(٣) في (م) تأخر سند الحديث الذي بين القوسين إلى آخر الحديث بعد قوله (شطر شاة).
(٤) الطبقات الكبرى (٣/ ١٣٨).
(٥) الطبقات الكبرى (٣/ ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>