للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(١١٩٧) قوله: "لقوله في حديث سهل بن صخر، وأوس بن الصامت: لكل مسكين نصف صاع من بُر".

قال مخرجو أحاديث الهداية: لم نجد شيئا من هذا، ولا نعلم مَن هذا سهل بن صخر؟، وإنما روى أبو داود (١)، والترمذي، وقال: حسن، عن سلمة بن صخر، قال: "كنت امرءا قد أتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري، فلما دخل رمضان تظاهرت من امرأتي حتى ينسلخ رمضان، فَرِقًا من أن أصيب في ليلتي شيئا، فأتتابع في ذلك إلى أن يدركني النهار، وأنا لا أقدر أن أنزع، فبينما هي تخدمني من الليل، إذ تكشف لي منها شيء، فوثبت عليها، فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري، فقالوا: انطلقوا معي إلى رسول الله ، فأخبروه بأمري، فقالوا: لا والله، لا نفعل، نتخوف أن ينزل فينا قرآن، أو يقول فينا رسول الله مقالة يبقى علينا عارها، ولكن اذهب أنت فاصنع ما بدا لك، فخرجت حتى أتيت النبي فأخبرته خبري، فقال لي: أنت بذلك؟ فقلت: نعم، (ها أنذا) (٢)، فامض فيّ حكم الله ﷿، فإني صابر له، قال: أعتق رقبة، فضربت صفحة رقبتى بيدي، فقلت: لا والذي بعثك بالحق نبيًّا، ما أصبحت أملك غيرها، قال: فصم شهرين متتابعين، قال: قلت: يا رسول الله، وهل أصابني ما أصابني إلا من الصوم، قال: فأطعم ستين مسكينًا، قال: قلت: والذي بعثك بالحق، لقد بتنا ليلتنا هذه وحْشَى ما لنا عشاء، قال: اذهب إلى صاحب صدقة بني زريق فقل له فليدفعها إليك، فأطعم عنك منها وسقًا ستين مسكينًا، ثم استعن بسائره عليك وعلى عيالك، الحديث".

وعنه: "أن النبي أعطاه مكتلًا فيه خمسة عشر صاعًا، فقال: أطعمه ستين


(١) سنن أبي داود (٢٢١٣) (٢/ ٢٦٥) - سنن الترمذي (٣٢٩٩) (٥/ ٤٠٥).
(٢) في (م) (ها نا هذا) هكذا رسمت، والصواب ما أثبتاه والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>