للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة".

(١٣٢٨) قوله: "والنبي رجم الغامدية".

إن أراد الأمر، ففي حديث عبد الله بن (بريدة) (١)، عن أبيه، قال: "جاءت الغامدية، [فقالت: يا رسول الله، إني قد زنيت فطهرني، وإنه ردها] (٢)، فلما كان الغد، قالت: يا رسول الله لم ترددني؟ لعلك ترددني كما رددت ماعزا، فوالله إني لحبلى، قال امالا، فاذهبي حتى تلدي، فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة، قالت: هذا قد ولدته، قال: اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه، فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا يا نبي الله قد فطمته، وقد أكل الطعام، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فيقبل خالد بن الوليد بحجر، فرمى به رأسها، فتنضح الدم على وجه خالد بن الوليد، فسبها، فسمع النبي سبه إياها، فقال: مهلًا يا خالد، فوالذي نفسي بيده، لقد تابت توبة، لو تابها صاحب مكس لغفر له، ثم أمر بها فصلى عليها، ودفنت". رواه أحمد (٣)، ومسلم (٤)، وأبو داود (٥)، وأخرجه مسلم (٦) من حديث سليمان بن بريدة، عن أبيه، فساقه إلى أن يقال: "فقال: قد ولدت الغامدية، فقال: إذا لا نرجمها وندع ولدها صغيرًا ليس له من مرضعة، فقام رجل من الأنصار، فقال: إليّ الرضاعة يا نبي الله، قال: فرجمها". ورواه الدارقطني (٧)، وقال: هذا حديث صحيح، وإن أراد


(١) في (م) يزيد والصواب ما أثبتناه من (مسند أحمد - ٢٢٩٤٩ - (٣٧/ ٣٨).
(٢) ما بين الحاصرتين تكرر في (م).
(٣) مسند أحمد (٢٢٩٤٩) (٣٧/ ٣٨).
(٤) صحيح مسلم (١٦٩٥) (٣/ ٣٢١).
(٥) سنن أبي داود (٤٤٣٤) (٤/ ١٤٩).
(٦) صحيح مسلم (١٦٩٥) (٣/ ٣٢٣).
(٧) سنن الدارقطني (٣١٢٩) (٤/ ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>