للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: إنما جلدتك على السكر". قال الدارقطني: لا يثبت، وقال العقيلي سعيد ضعيف. وأخرجه ابن أبي شيبة من وجه آخر (١)، قال: ثنا ابن مسهر، عن الشيباني، عن حسان بن مُخارق قال: بلغني أن رجلًا ساير عمر بن الخطاب في سفر، وكان صائمًا، فلما أفطر أهوى إلى قربة لعمر معلقة فيها نبيذ قد خضخضها البعير، فشرب منها فسكر، فضربه عمر الحد، قال إنما شربت من قربتك، فقال له عمر: إنما جلدتك لسكرك" وأخرجه عبد الرزاق (٢).

وأخرج الدارقطني مثله عن علي (٣). وأخرج ابن أبي شيبة (٤)، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن مجالد، عن الشعبي، قال: "كان علي يرزق الناس الطلاء في دنان صغار، فسكر منه رجل، فجلده علي ثمانين، قال: فشهدوا عنده إنما سكر من الذي رزقهم، قال: ولِمَ شرب منه حتى سكر؟ " وأخرج عن الحارث (٥)، عن علي قال: "حد النبيذ ثمانون" وهذه كلها تبطل ذلك الظاهر، فتنبه لذلك.

وأخرج ابن أبي شيبة أيضًا عن ابن عباس (٦)، قال: "في السكر من النبيذ ثمانون".

* * *


(١) مصنف ابن أبي شيبة (٢٨٤٠١) (٥/ ٥٠٢).
(٢) مصنف عبد الرزاق (١٧٠١٥) (٩/ ٢٢٤).
(٣) سنن الدارقطني (٤٦٩٠) (٥/ ٤٧٢).
(٤) مصنف ابن أبي شيبة (٣٨٤٠٦) (٥/ ٤٠٦).
(٥) انظر نصب الراية (٣ / ى ٣٥١).
(٦) مصنف ابن أبي شيبة (٢٨٤٠٤) (٥/ ٥٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>