للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في خاصته بتقوى (اللَّه) (١) ومن معه من المسلمين خيرًا، ثه قال: اغزوا باسم اللَّه، في سبيل اللَّه، قاتلوا من كفر باللَّه، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثِّلوا، ولا تقتلوا وليدًا، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال، فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما عليهم، فإن أبوا أن يتحولوا منها، فأخبرهم أنهم يكونوا كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم اللَّه الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإن هم أبوا فاستعن باللَّه وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة اللَّه وذمة نبيه، فلا تجعل لهم ذمة اللَّه ولا ذمة نبيه، ولكن اجل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم أن تخفروا ذمتكم وذمة أصحابكم، أهون من أن تخفروا ذمة اللَّه وذمة رسوله، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم اللَّه، فلا تنزلهم على حكم اللَّه، ولكن أنزلهم على حكمد، فإنك لا تدري أتصيب فيهم حكم اللَّه أم لا، ثم اقضوا فيهم بما شئتم" رواه الجماعة (٢) إلا البخاري. ورواه الإمام أبو حنيفة (٣) من هذا الوجه بلفظ الجمع في الأمر من أوله إلى آخره، أخرجه الحارثي في "مسنده" (٤) وهو لفظ كتب علمائنا رحمهم اللَّه تعالى.


(١) ليست في (م).
(٢) صحيح مسلم (١٧٣١) (٣/ ٣٥٧) - سنن أبي داود (٢٦١٢ - ٢٦١٣) سنن الترمذي (١٤٠٨) (٣/ ٧٥) - سنن ابن ماجه (٢٨٥٨) (٢/ ٩٥٣) - السنن الكبرى (٨٥٣٢) (٨/ ٨) - مسند أحمد (٢٣٠٣٠) (٣٨/ ١٣٦) (٣/ ٣٧).
(٣) مسند أبى حنيفة رواية أبى نعيم (١/ ١٤٦).
(٤) انظر نصب الراية (٣/ ٣٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>