للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٧١) حديث: "توضئي وصلي، وإن قطر الدم على الحصير".

عن عائشة قالت: "جاءت (فاطمة) (١) بنت أبي حبيش إلى النبي ، فقالت: (يا رسول الله) (٢)، إني امرأة أستحاض، فلا أطهر؛ أفأدع الصلاة؟ (فقال) (٣): لا، اجتنبي الصلاة أيام حيضتك، ثم اغتسلي وتوضئي لكل صلاة، ثم صلي، وإن قطر الدم على الحصير" رواه ابن ماجه (٤) وسنده كلهم ثقات، وكيع، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة بن الزبير، عن عائشة ، وأعل بأنه روي موقوفًا، وبأن عروة هذا قيل هو المزني ذكره ابن عساكر في ترجمته، وبأن يحيى ضعف هذا الحديث، وقال ابن المديني حبيب بن (أبي) (٥) ثابت لم ير عروة بن الزبير، وبأن البخاري (٦) رواه بدون، "وإن قطر الدم على الحصير".

قلت: الحكم لرفع الثقة، وقد علمت أن السند كلهم ثقات، وقد صرح ابن ماجه بأنه عروة بن الزبير، وكذا الدَّارقُطْنِي، ولابد من بيان وجه الضعف بعد صحة السند، وقد قال ابن عبد البر حبيب بن أبي ثابت: لا ينكر لقاؤه عروة بن الزبير لروايته عمن هو أكبر من عروة، وأجل وأقدم موتًا، وهو ثقة من أئمة العلماء. انتهى. وزيادة الثقة مقبولة.

وقال ابن عبد الهادي: رواه الإسماعيلي، ورجاله رجال الصحيح.


(١) ليست في (م).
(٢) ليست في الأصل وقد أثبتناها من (م).
(٣) في (م) قال.
(٤) سنن ابن ماجه (٦٢٤) (١/ ٢٠٤).
(٥) ليست في (م).
(٦) صحيح البخاري (٢٢٨) (١/ ٥٥)، (٣٢٥) (١/ ٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>